Thursday, November 21, 2013

ناضورجي النفاذية الإختيارية !


تتمايل أرواحنا لذروتها ما بين الانغماس في غَزَل النجاح أو تتهاوي فتسقط في خندق  الاستسلام وعدم المحاولة للوصول للنجاح ،حتي تمر بمحطات كل محطة تتكون من جدار فاصل كمفترق طرق إما الي استمرارية الحياه او إلي نهايتها، فيعمل بخاصية النفاذية الإختيارية، يقف عليه ناضورجي  يراجع هوية المارة فيؤشر علي ختم النفاذ ،كل ذلك في تصور إلهي، بأنك  في تلك اللحظة  رُفع قلمك و جفت صُحُفَك فلن تمر! 

يمر أمامك شريط أحداثك،تنسل الروح بنفاذية اختيار الناضورجي و يبدأ شبحك في التطلع للمشهد في 'بلاتوه' الموت، فتتلون عيون أطرافك بالازرق ولانه عالم مختلف فتتحول للمره الاولي  في تاريخ الألوان للاحمر بسبب دفء مشاعر امك المستلقية  علي الارض 
يحاول صوت تشابك الايدي أن يعلن عن نفسه في وجود صوت خضرفتها بمواقف هزل و شجار وفرح خاصة بكما، إلا أن اليد العليا الآن للنواح.

تظهر لافتات علي جبين من يطالعون نفسك المغشيّ عليها،توضح حقيقتهم ما بين المكلوم علي فراقك و بين لاعب دور الممثل العاطفي فتعرف صادِقك من كذابك.
 
تختلف طريقة الموت، منها الموت الاعتيادي، و آخر بخاصية اختلاس الغراب، و ذلك هو الموت المفاجيء،فيقذفك  مبكراً كائن غير معلوم الهوية من الطريق الممهد بين المحطات الي العالم الآخر دون المرور بالناضورجي.

"لم تحتمل فراق أُنسه،فتبعته في طريقه إلي خلاء الكون الآخر"
أحياناً تحتضن الارواح بعضها بعنف،فتشد إحداهما يد الاخري لما وراء السور الفاصل حتي سماع صرخات الناضورجي المبدده لحالة التآلف، لكن صورة الروح التي لم تنفذ إلي استمرارية الحياة تظل في وجدان الروح النافذه من السور حدُ ترقيع الرأس المفتوحة بجلد الفخذين.

"عادة أري قلبي مقبوضاً و أشعر بحلول صيف الموت فجأةً قبل موعده"
 وقتها يكون ماداً بصره فيري أن روحه لن تجتاز روتين المُراجع الذي سيستوقفه و يصب عليه من سماجته صباً و أنه سيرحل بخاصية إختلاس الغراب.

لا ننسي ان للموت فوائد! ،إذاً فما هي؟، أعتقد كون تلك الحالة اللحظيه التي نتعظ منها ثم نضرب بذلك الاحساس عرض الحائط تجعلنا نري الحياة بوهانتها و قلة حيلتها، فنتعامل ببساطة علي أنها مرحلة و رحلة، نؤدي فيها ما علينا من عبادات و عمارة تتمثل في وجهة نظري في تحقيق أحلام و نجاحات تغيّر و تؤثر في الناس فذاك أم الفوائد .

إذن ، هل تعتقد أنك علي أهبة الاستعداد لأخذ خطوة السفر إلي ذلك المكان الغريب الهوية غير معلوم الهيئة؟، تخيل أن كل ما يشغل بالك و ما زرعته علي مدار الماضي و الآن قد ينتهي بتأشيره من الناضورجي؟
هل أثرت في الناس بالقدر المناسب؟ هل أديت ما عليك من عبادات ؟، تخيل نفسك بعد السور الفاصل و تخيل رد فعل الناس و الأزمان و صاحب عقار القدر نفسه.

No comments:

Post a Comment